وأضاف تيكا موضحاً أسباب التحاليل والجهة التي طلبته: "كُلفنا بفحص الجثث الثلاث من نيابة مصراته، ومن الخبرة القضائية وأخذ عينات الـحمض النووي لإثبات هوية الجثث، رغم أنه هو القذافي قطعاً من وجهه، وبجميع الأدلة التي شاهدناها في جثته".
وأوضح تيكا أنه سيتم تشريح الجثث للتأكد من أسباب الوفاة بعد أن تأتي الموافقة من المجلس الوطني الانتقالي أو الجهات ذات العلاقة.
وحول جثة معمر القذافي قال تيكا: "إن ما يميز جثة القذافي هو وجود جميع العمليات الجراحية التي كنا على علم بها، ومنها عملية إزالة الزائدة الدودية، وكذلك عملية في الورك أشيع أنه أصيب فيه أثناء ممارسته للرياضة".
وأضاف "بالنسبة لشعر القذافي هو لم يكن حليق الشعر كما يُشاع، بل كان الشعر يتركز في رأسه من الأعلى، وما لفت انتباهنا أثناء أخذ عينة من الشعر لإجراء التحاليل، أنه كان انتزاع الشعر من المنطقة العليا سهل، إذ كان يتساقط بسهولة، فلم تكن للشعيرات في تلك المنطقة جذور، ما يدل على أنه كان شعراً مزروعاً".
وبرّر تيكا الزرقة على وجنتي القذافي بأنها آثار لعملية تجميل سابقة أجراها بالليزر أو ما شابه.
وبالنسبة لموت القذافي قال الطبيب الشرعي: "كما أظهر الفيديو، لقد تم القبض على القذافي حياً، وتم قتله لاحقاً، فقد كانت هناك طلقة اخترقت الأحشاء وأصابت الكبد، ما تسببت في وفاته الأولية، ثم لُحقت بطلق ناري آخر في الرأس، دخلت الرصاصة فيه من جهة، وخرجت من جهة أخرى، وهذا مُثبت لدينا بالصور".
وبالنسبة للمعتصم أوضح الطبيب الشرعي تيكا أنه أصيب بطلق ناري أعلى الصدر وتحت الرقبة مباشرة، ما تسبب بفتحة كبيرة، ويرجح أن الإصابة كانت بفعل سلاح ثقيل.
وأضاف: "كان في جثمان المعتصم أيضاً إصابات ثلاث لأعيرة نارية في الظهر وفي الرجل من الخلف، يرجح أنه أطلقت عليه أثناء هروبه. وكان هناك أثر شظية في الساق اليمنى لكنه قديم، ويرجح أن عمر الإصابة أيام".
وأشار تيكا إلى أن حالة بدن المعتصم ودمه تثبت أنه قتل بعد معمر القذافي بوقت، وذلك وفقاً لحالة توقف جريان الدم، وطراوة ملمس الجلد والخلايا.
أما أبوبكر يونس فقال تيكا عنه: "كانت جثته متصلبة، وما يثير الانتباه هو وجود زُرقة في وجهه، وقد أخبرنا أحدهم أنه تم صبغ وجهه باللون الأزرق للتمييز بما إذا كان من ضمن المرتزقة أو خلاف ذلك".
0 commentaires
Enregistrer un commentaire